للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بل يستحب اتباع الحجارة بالماء عند توفره، كما جاء في الحديث السابق. كما حرص الإسلام على نظافة اليدين بعد الاستنجاء بغسلهما أو تنقيتها بالتراب.

وروي «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فلما استنجى دلك يده في الأرض (١)».

وأخرج النسائي من حديث جرير قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء فقضى حاجته ثم قال: يا جرير هات طهور فأتيته بماء فاستنجى وقال بيده فدلك بها الأرض (٢)».

وفي هذا تطهير لليد ومنع انتقال الجراثيم إلى الجسم.

ويعد التعقيم بالتراب من أقوى أمور التطهير.

وأخرج مسلم في صحيحه، من طريق ابن عباس قال: حدثتني خالتي ميمونة قالت: «أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة فغسل كفيه مرتين أو ثلاثا ثم أدخل يده في الإناء ثم أفرغ به على فرجه، وغسله بشماله ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكا شديدا ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات (٣)». ومن نظافة السبيلين ما يلي:


(١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الحيض، باب صفة غسل الجنابة ١/ ٢١٠ من طريق ابن عباس عن خالته ميمونة رضي الله عنها.
(٢) أخرجه النسائي في كتاب الطهارة، باب دلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء ١/ ٤٥.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الحيض، باب صفة غسل الجنابة ١/ ٢١٠.