للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رءوسهم. فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد (١).

بل كان اتخاذ الفرق في الرأس آخر الأمرين من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعر رأسه لما أخرج البخاري بسنده من طريق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم (٢)».

قال ابن حجر: قال ابن بطال الترجل تسريح شعر الرأس واللحية ودهنه وهو من النظافة وقد ندب الشرع إليها وقال الله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (٣). (٤)

بل كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يفارقه سواكه ومشطه، وكان عليه السلام يتعهد شعره بذلك، أخرج الطبراني بسنده من طريق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه ومشطه (٥)».


(١) أخرجه البخاري في صحيحه صحيح البخاري بشرح فتح الباري، كتاب اللباس، باب الفرق ١٠/ ٣٦١.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه صحيح البخاري بشرح فتح الباري، كتاب اللباس، باب الفرق ١٠/ ٣٦١.
(٣) سورة الأعراف الآية ٣١
(٤) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ١٠/ ٣٦٧.
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط ٦/ ٢٦٤، والبيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٢٣٣.