كتاب مجلة البحوث الإسلامية

الفصل الثاني وقاية الماء والطعام من التلوث - المبحث الأول وقاية الماء من التلوث - ج: 71 - ص: 358

ونقل الأمراض السالفة الذكر وخاصة الالتهاب الكبدي.

٢ - النهي عن التبول في الماء الراكد:

تنتشر البلهارسيا عند تبول الآدمي في الماء حيث تنتقل طفيليات هذا المرض، وتنتشر في الماء وخاصة الماء الراكد الذي لا يجري حيث تكتمل أطوارها حتى تصبح يرقة ذات ذنب تسبح في الماء حتى تجد جسما فتخترقه وبمرور أربع وعشرين ساعة تكون قد وصلت إلى الدم منهية دورتها في الكبد حيث تبدأ حياتها وتتزاوج ثم تنتقل إلى المثانة أو الأمعاء فتبيض وتخرج مرة أخرى عن طريق البول متهيئة للانتقال إلى شخص آخر ومثلها أيضا الدوسنتاريا التي تنتقل عن طريق البراز والديدان الشصية " ديدان الأمعاء "، التي تطرح ديدانها عن طريق البراز أيضا (١).

لهذا جاء النهي النبوي في قوله عليه السلام: «لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه (٢)».

---

(١) الإسلام والوقاية من الأمراض د. عز الدين فراج ص٨٥، وهل هناك طب نبوي للدكتور محمد علي البار.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الوضوء، باب الماء الدائم ١/ ٦٥ من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة، ومسلم في صحيحه، كتاب الطهارة، باب النهي عن البول في الماء الراكد ١/ ٢٣٥ من طريق جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى أن يبال في الماء الراكد".