للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيما سبق يتبين لنا الوقاية العامة لمصادر المياه. وكما أولى الإسلام المجتمع حماية عامة في هذا الشأن كذلك أولى الأفراد والأسرة حماية خاصة، يتمثل ذلك فيما يلي:

٣ - نهي المستيقظ من النوم غمس يده في الماء:

ومن طرق وقاية الماء من التلوث، نهي المستيقظ من وضع يده في الإناء إلا بعد غسلها ثلاثا، أخرج البخاري في صحيحه من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده (١)».

وهذا النهي إجراء وقائي في منع اليد التي تتلوث بمجرد ملامستها لعضو من أعضاء الجسم أثناء النوم أو ملامستها للشرج فتسبب نقل الجراثيم أو الديدان الخيطية التي يقول عنها الدكتور محمد زكي سويدان: " هي ديدان رفيعة طولها سنتيمتر واحد تعيش في الأمعاء الغلاظ وتخرج منها كثيرا أثناء النوم فتطوف حول الشرج وتضع بويضتها الخاصة، ويظل المريض يعاني من الهرش في هذه المنطقة أثناء النوم. . . وعندما يهرش المصاب حول الشرج تعلق البويضات بأظافره فتدخل من جديد إلى أمعائه عند تناول الطعام، أو


(١) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب الاستجمار وترا ١/ ٤٨.