للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكاة حرم في الإسلام تناوله إلا للمضطر، قال تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (١).

وبالذكاة يتخلص الجسم من الدم الحامل للميكروبات والجراثيم، ولهذا جاءت السنة النبوية مبينة كيفية الذبح بقطع أوداج الذبيحة بأداة حادة، ثم يترك الحيوان يدفق دمه حتى يتخلص منه بالكامل، فيقطع بعد ذلك نخاعه ويكون بهذا قد تخلص الحيوان من الدم الحامل للفيروسات الممرضة.

ويؤكد الطب الحديث الأضرار الناجمة عن أكل الميتة بسبب التغيرات التي تحدث بعد موت الحيوان من ترسب الدم في جسمه بما يسمى في الطب بـ " الزرقة الجيفية " وتكون أحماض بعدها تتكون الجراثيم الهوائية واللاهوائية التي تؤدي إلى تعفن الحيوان وتكون روائح كريهة وآثار سامة أضف إلى ذلك أحيانا أن موت الحيوان يكون بسبب مرض عانى منه الحيوان. هذه الأضرار التي أكدها الطب الحديث كفيلة ببيان حكم تحريم الميتة، كما جاءت الآيات الكريمة بتحريم أنواع أخرى جاءت في سياق قولة سبحانه: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} (٢).


(١) سورة البقرة الآية ١٧٣
(٢) سورة المائدة الآية ٣