للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥ - أهل الحديث (١): سموا بذلك لعنايتهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية ودراية وإتباعه ظاهرا وباطنا، وتقديمه على العقل. قال شيخ الإسلام (ونحن لا نعني بأهل الحديث المقتصرين على سماعه أو كتابته وروايته، بل نعني بهم: كل من كان أحق بحفظه ومعرفته وفهمه، وإتباعه باطنا وظاهرا. . .) (٢).

وقال الشهرستاني: (سموا أصحاب الحديث؛ لأن عنايتهم بتحصيل الأحاديث ونقل الأخبار وبناء الأحكام على النصوص، ولا يرجعون إلى القياس الجلي والخفي ما وجدوا خبرا أو أثرا) (٣).

٦ - أهل الأثر (٤): سموا بذلك لأخذهم عقيدتهم من الكتاب أو السنة الصحيحة أو ما صح عن السلف الصالح. قال السفاريني: في بيان معنى أهل الأثر - (أي الذين إنما يأخذون عقيدتهم من المأثور عن الله عز وجل شأنه في كتابه أو في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أو ما ثبت وصح عن السلف الصالح. . .) (٥).


(١) انظر: درء تعارض العقل والنقل ج١ ص٢٠٣، وعقيدة السلف أصحاب الحديث ص٣.
(٢) الفتاوى ج٤ ص٩٥.
(٣) الملل والنحل ج٢ ص ٤٥.
(٤) انظر: قواعد المنهج السلفي ص٢٣، ولوامع الأنوار البهية ج١ ص ٦٤.
(٥) انظر: لوامع الأنوار البهية ج١ ص٦٤.