للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - الطائفة المنصورة (١): سموا بذلك أخذا من قوله صلى الله عليه وسلم: «. . . ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة (٢)».

ذلك أن المراد بالطائفة المنصورة المذكورة في الحديث هم أهل السنة، قال ابن المديني: (هم أصحاب الحديث) (٣)، وقال الإمام أحمد: (إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم) (٤) وقال القاضي عياض - عقب قول الإمام أحمد (إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث) (٥)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "ـ وهم - أي أهل السنة - الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة (٦)» (٧)


(١) انظر الفتاوى، ج٣ ص١٢٩، ١٥٩.
(٢) رواه الترمذي في الفتن باب ما جاء في الشام وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه في المقدمة باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانظر: جامع الأصول حديث ٦٧٧٨ (المتن والحاشية).
(٣) جامع الترمذي (المطبوع مع تحفة الأحوذي) ج ٦، ص٣٦٠.
(٤) انظر: تحفة الأحوذي ج٦، ص٣٦٠، وتلبيس إبليس ص ٤٠٠.
(٥) انظر: تحفة الأحوذي ج٦، ص ٣٦٠.
(٦) سنن الترمذي الفتن (٢٢٢٩)، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٥٢)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٢٧٨).
(٧) الفتاوى، ج٣، ص ١٥٩.