للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو يتضمن: - الإيمان بأن الله قد علم في الأزل كل ما سيكون، وكتب في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن - فلا يكون في ملكه إلا ما يريد، وأنه خالق كل شيء. وأن العبد له قدرته ومشيئته وعمل وأنه مختار فيما يفعله، والله خالقه وخالق قدرته ومشيئته وعمله واختياره. فعمل العبد فعل له حقيقة ومفعول لله تعالى فهو يضاف إلى العبد إضافة المسبب إلى السبب ويضاف على الله إضافة المخلوق إلى الخالق.

خلافا للقدرية الذين غلو في إثبات قدرة العبد حتى جعلوا العباد خالقين مع الله.

وخلاف للجبرية الذين غلو في إثبات قدرة الله حتى نفوا قدرة العبد وفعله.

وأن الله أمر العباد بطاعته ونهاهم عن معصيته ولا يجوز لهم القعود عن الطاعة احتجاجا بالقدر، كما لا يجوز لهم الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية (١).

قال شيخ الإسلام: (وتؤمن الفرقة الناجية - أهل السنة


(١) انظر: الفتاوى ج٣ ص ١٤٩، وأهل السنة والجماعة ص ٥٣.