٦ - أن من الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بمقدمات الساعة الصغرى والكبرى، وبكل ما أخبر به صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت، حتى استقرار الإنسان في الجنة أو في النار.
٧ الإيمان بالوعد والوعيد، وأن الله إذا وعد عباده بشيء كان وقوعه واجبا عليه بحكم الوعد، لا بحكم الاستحقاق.
وأما الوعيد: فإن كان لمرتكب كبيرة مما دون الشرك ولم يتب صاحبه، ولم تكن له حسنات تمحوا سيئاته، فإنه تحت مشيئة الله؛ إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه على قدر ذنبه، ثم أخرجه من النار فلا يخلد فيها.
وإن كان الوعيد لكافر: فإنه على عمومه، يدخل النار ويخلد فيها.
٨ - وأن الإيمان بالقدر يتضمن الإيمان بأن الله قد علم في الأزل كل ما سيكون، وكتب في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن، وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه خالق كل شيء، وأن العبد له قدرة ومشيئة وعمل واختيار، والله خالقه وخالق قدرته ومشيئته وعمله واختياره. وأن الله أمر العباد بالطاعة ونهاهم عن المعصية، ولا يجوز لهم القعود عن الطاعة احتجاجا بالقدر، كما لا يجوز الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية.