للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكل شبهة أوردها مبطل على هذا الدين من جهمي أو مشرك أو مبتدع، أبطلها الله بالأدلة من الكتاب والسنة، كما قال تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} (١).

فلا يقدر أحد أن يأتي بحجة على أن الله يدعى ويدعى معه غيره، بل دل الكتاب والسنة على النهي عن ذلك، وتغليظ أمره، وأنه من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله.

وفي القرآن من الأدلة على ذلك ما يفوت العد، كما قال تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} (٢).

وقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ} (٣).

وهذا عام يتناول كل ما دعاه أكثر المشركين مع الله من ميت أو غائب أو غير ذلك.

وأمثال هذه الآيات جملة وتفصيلا أكثر من أن تحصى، وقد قصر العبادة بجميع أنواعها على نفسه، كما في فاتحة الكتاب وغيرها.

فلا يصير لكم تنافس إلا في العلم بالتوحيد ومعرفة ما يعارضه


(١) سورة الفرقان الآية ٣٣
(٢) سورة لقمان الآية ٣٠
(٣) سورة الحج الآية ٧٣