للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمن كان يجيء المدينة؛ لأن ذلك ليس بشد رحل كما في الحديث الصحيح: «من تطهر في بيته، ثم أتى إلى مسجد قباء لا يريد إلا الصلاة فيه، كان كعمرة (١)»، قالوا: ولأن السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة لم يعطها (٢) أحد من الصحابة ولا التابعين، ولا أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين، فمن اعتقد ذلك عبادة وفعله فهو مخالف للسنة


(١) الحديث أخرجه الإمام أحمد في" مسند " ٣/ ٤٨٧ من حديث محمد الكرماني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه يرفعه فذكره، وكذا رواه النسائي في " السنن الصغرى" ١/ ٨٠ في كتاب المساجد باب فضل مسجد قباء والصلاة فيه. وابن ماجه في "السنن" (١٤١٢) والطبراني في " الكبير" ٦/ ٩٠. وقد تابع محمد بن سليمان الكرماني، يوسف بن طهمان عن أبي أمامة به، رواه عنه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٢/ ٣٧٣ ووكيع في "الزهد" (٣٩٢٠) والطبراني في " الكبير " ٦/ ٩١ وانظر المجمع ٤/ ١١. وفي باب عن أسيد بن حضير رضي الله عنه مرفوعا: ((صلاة في مسجد قباء كعمرة)) أخرجه الترمذي في "جامعه" ٢/ ١٤٦ في كتاب الصلاة باب ما جاء في الصلاة في مسجد قباء من حديث أبي الأبرد عن أسيد بن حضير يرفعه حسنه. وأخرجه ابن ماجه في " سننه " (١٤١١) والحاكم في "المستدرك" ١/ ٤٨٧ وصححه البيهقي في "الكبرى" ٥/ ٢٤٨" كلهم من طريق أبي الأبرد به.
(٢) كذا، وفي الرد على الأخنائي "٤٥" و"العقود الدرية" ٢٢٢: ((لم يفعلها)) وهو الأصوب.