للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنهم إلا بما فضله الله من النبوة والعلم والخلق والسمت والهدي. فليكن هو قدوتنا صلى الله عليه وسلم.

٢ - الحرص على نفع المتعلم: فالتعليم ليس حملا ثقيلا عليك أيها المعلم وعليك أيتها المعلمة؛ إنما هو أمانة فاحرصوا على أدائها والقيام بها حق القيام، وليكن حرصكم دائما على نفع المتعلم وهذا يتطلب منكم تفقد الطلاب واختبارهم ومعرفة مستوياتهم ومراعاة الفروق الفردية بينهم حتى تكون رسالة التعليم واصلة إليهم على خير حال والنبي صلى الله عليه وسلم كان هذا هديه يقول الله عز وجل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (١) فلتكونوا حريصين على طلابكم رفقاء بهم رحماء اقتداء بنبيكم صلى الله عليه وسلم.

٣ - إيصال المعلومة الصحيحة دون الخاطئة: ويتبين لك أهمية ذلك حين تعلم أن ما تقوله يؤخذ على وجه التسليم والانقياد من قبل طلابك وينطبع في عقولهم، فاحرص على تحري الدقة والتأكد من صحة ما تطرحه، وإلا فعليك بالسكوت يقول الله عز وجل: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (٢).


(١) سورة التوبة الآية ١٢٨
(٢) سورة الإسراء الآية ٣٦