للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالثبات وحسن الخاتمة أمر مهم وهو سبب من الأسباب لجلب الخير ودفع الشر بل هو من أعظمها فقد كان صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء: «اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك (١)» (فإياه نسأل الثبات على السنة والإسلام وبه نتعوذ من البدع والآثام والسبب الموجب للانتقام إنه المعين لأوليائه) (٢).

٢ - الثبات على الطاعة:

الطاعة هي التذلل لله - عز وجل - فهي العمل بأوامر الله، والوقوف عند نواهيه والطاعة هي الدين لكن الرسول صلى الله عليه وسلم خصها من الدين فقال: «يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك (٣)».

فالطاعة بمعنى: لان وانقاد ووافق، وهي نقيض الكره (٤)، وهذا يشمل جميع الأوامر بالموافقة عليها والإتيان بها، والموافقة على ترك المحرمات وإطاعة من صدرت منه.

٣ - الثبات على الحق:

الحق نور أبلج لا ينكره إلا الفاقد للبصر والبصيرة معا، فهو طريق واحد نور واحد، عكس الظلمات وطرق الشر، فالمؤمن يراه


(١) سبق تخريجه.
(٢) صحيح ابن حبان: ١/ ١٠٤.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) انظر: لسان العرب، ابن منظور: ٨/ ٢٤٠، ٢٤١.