للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك العزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب».

فمن دعائه: «اللهم إني أسألك الثبات في الأمر (١)» أي الدوام على الدين والاستقامة بدليل خبره صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقول: «ثبت قلبي على دينك (٢)» أراد الثبات عند الاحتضار أو السؤال بدليل خبره صلى الله عليه وسلم أنه «كان إذا دفن الميت قال: سلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل (٣)» ولا مانع من إرادة الكل ولهذا قال الوالي الثبات التمكن في الموضع الذي شأنه الاستزلال (٤).

٧ - الثبات على كلمة التوحيد:

وهي القول الثابت يثبت الله عليها المزمن في الدنيا والآخرة فيعتقدها في قلبه وتصدقها جوارحه وينطقه الله بها عند السؤال عنها في قبره

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمن إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك


(١) سنن الترمذي الدعوات (٣٤٠٧)، سنن النسائي السهو (١٣٠٤)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١٢٣).
(٢) سنن الترمذي القدر (٢١٤٠)، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٣٤).
(٣) سنن أبو داود الجنائز (٣٢٢١).
(٤) فيض القدير: المناوي: ٢/ ١٣٠.