حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا (١)».
أمة الإسلام، إن هناك حملات تشن على أهل الإسلام، حملات عسكرية، حملات فكرية، حملات اقتصادية، حملات إعلامية، كلها ضد هذا الدين، وصفوا هذه الأمة بأنهم الأمة الإرهابية، وصفوهم بأنهم الإرهابيون، وصفوهم بأنهم متخلفون، ووصفوهم بأنهم منتقصو حقوق الإنسان، اتهموهم بانتقاص حريات البشر، عقدوا المؤتمرات، وحاكوا المؤامرات، ورموا الأمة عن قوس العداوة ظلما وجورا، وإلا فالإسلام هو دين العدل والحق وحفظ الحقوق واحترام الحريات لمن تدبر تعاليمه ومبادئه وسبر ذلك جيدا وبعين الإنصاف.
أمة الإسلام، لئن فرح غيرنا بانتسابه لمناهج فلسفية شرقية أو غربية لا طائل تحتها، لا تزيد من الله إلا بعدا، إن بحثت معهم في أسماء الله وصفاته وآثار ربوبيته لم تجد عندهم شيئا، إن بحثت معهم في توحيد الله وإخلاص الدين له وجدت ما يخالف ذلك، إن بحثت فيما بعث الله به الرسل من الهدى والحق لم تجد عندهم شيئا من ذلك، فاحمد الله أيها المسلم أن جعل منهج حضارتك وأساس بنائك كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. إياك أن تنخدع بحضارة علمت هشاشة بنائها وسوء تأسيسها، لا تمجد رموزهم،