للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجه الدلالة: في الآية توسل بالإيمان واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وهي من أعمال القلب والجوارح الصالحة، وبذلك دلت الآية على مشروعية التوسل بالعمل الصالح.

٥ - وقوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (١) {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (٢).

وجه الدلالة: في الآيتين توسل برفع القواعد من البيت الحرام، وهو عمل صالح ذلك أنه استجابة لأمر الله لهما بذلك.

٦ - وقوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (٣).

وجه الدلالة: في الآية توسل بالسمع وامتثال أمره سبحانه والقيام بما تقتضيه هذه الطاعة من فعل الأوامر وترك النواهي استجابة لأمره سبحانه وهي من الأعمال الصالحة.

فهذه الآيات وغيرها الكثير كلها أدلة على مشروعية هذا النوع من التوسل.


(١) سورة البقرة الآية ١٢٧
(٢) سورة البقرة الآية ١٢٨
(٣) سورة البقرة الآية ٢٨٥