للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيا: الأدلة من السنة وهي كثيرة جدا، منها ما يلي:

١ - روى بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: «اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال: والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى (١)»، هذه رواية الترمذي، وفي رواية أبي داود «باسمه الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب (٢)».

وجه الدلالة: في الحديث - كما نرى - توسل بالإقرار والتصديق بشهادة التوحيد، ووصفه سبحانه بأخص الصفات وهي من أعمال القلب واللسان الصالحة.

٢ - قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه، فإذا أراد أن يضطجع، فليضطجع على شقه الأيمن، وليقل: سبحانك ربي باسمك ربي وضعت جني وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها،


(١) سنن الترمذي الدعوات (٣٤٧٥)، سنن ابن ماجه الدعاء (٣٨٥٧).
(٢) رواه الترمذي برقم ٣٤٧١، وأبو داود برقم ١٤٩٣، انظر جامع الأصول حديث ٢١٤١.