للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين (١)».

وجه الدلالة: في الحديث وصية من المصطفى صلى الله عليه وسلم للمضطجع أن يقدم بين يدي دعائه توسلا إليه سبحانه بتسبيحه وتنزيهه، واعتقاد صادق بأنه لا يضع جنبه أو يرفعه إلا بعون من الله تعالى، ولا شك أن هذا المتوسل به من أعمال اللسان والقلب الصالحة.

٣ - ما رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي «أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم (٢)».

وجه الدلالة: في الحديث توسل بأمرين.

الأول: بالاعتراف بالذنب وهو يتضمن: الندم على فعل الذنب، والتوبة والإقلاع عن فعله.


(١) رواه البخاري في التوحيد، باب السؤال بأسماء الله، ومسلم في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وانظر جامع الأصول حديث ٢٢٥٦.
(٢) رواه البخاري في صفة الصلاة، باب الدعاء قبل السلام. ومسلم برقم ٢٧٠٥ في الذكر والدعاء، باب استحباب خفض الصوت بالذكر. والترمذي برقم ٣٥٢١، والنسائي في السهو، باب نوع آخر من الدعاء، وانظر: جامع الأصول حديث ٢١٨٦.