للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنسان يصح له أن يتوسل بدعاء أخيه كأن يقول: استغفر لي، أو يدعو لأخيه كأن يقول: اللهم اغفر لفلان.

ومما يجب التنبيه عليه أن المجيء في الآية المراد به: مواجهته صلى الله عليه وسلم وهو حي لا المجيء إلى قبره؛ لأن استغفاره صلى الله عليه وسلم قد انقطع بوفاته، وعليه فلا يجوز المجيء إلى قبره أو قبر أحد من الصالحين لأجل سؤالهم أن يستغفروا الله لنا من ذنوب اقترفناها (١).

٢ - قوله تعالى: {قَالُوا يَاأَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (٢).

وجه الدلالة: في الآية الأولى إخبار من الله تعالى بأن إخوة يوسف عليه السلام طلبوا من أبيهم أن يستغفر الله لهم عما بدر منهم من أخطاء نحو أخيهم يوسف وأبيهم. وهو توسل بدعائه عليه السلام.

ثم في الآية الثانية: استجابة من يعقوب عليه السلام لطلبهم حيث وعدهم بالاستغفار.


(١) انظر: تفسير ابن سعدي ج ٢ ص ٤٤ وقاعدة جليلة ص ١٣٧، والتوصل ص ١٤٣، ١٤٤.
(٢) سورة يوسف الآية ٩٧