للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخي من دعائك (١)» ذلك أن أقواله صلى الله عليه وسلم من السنة التي هي المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله.

الثاني: أن التوسل بدعاء الصالح كما يكون بدعاء الأعلى يكون بدعاء الأدنى حيث طلب صلى الله عليه وسلم وهو الأعلى من عمر أن يدعو له (٢) وفيه دلالة أيضا على مبلغ حرصه صلى الله عليه وسلم على الخير وعلى تعليم أمته إياه.

٣ - عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه: «أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني، فقال: إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير. (وفي رواية: وإن شئت صبرت، فهو خير لك)، قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في) قال: ففعل الرجل فبرأ (٣)»


(١) سنن الترمذي الدعوات (٣٥٦٢)، سنن أبي داود الصلاة (١٤٩٨)، سنن ابن ماجه المناسك (٢٨٩٤)، مسند أحمد (١/ ٢٩).
(٢) انظر الفتاوى ج ٢٧ ص ٦٩.
(٣) أخرجه أحمد في المسند برقم ١٧٢٤٠، ورقم ١٧٢٤١، انظر المسند ج ٢٨ ص ٤٧٨، ٤٧٩ والترمذي برقم ٣٥٧٣ في الدعوات، باب من أدعية الإجابة وإسناده صحيح، وقد صححه غير واحد من العلماء- انظر: جامع الأصول حديث ٢٣٧٥ (المتن والحاشية).