للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما تتناول من دعى الملائكة والجن، إذ أنه شرك أو ذريعة إلى الشرك (١).

وعليه فإن من توسل بدعاء ميت فإن هذا النهي يتناوله إذ فيه دعاء لغير الله وهو دعاء الميت وذلك ذريعة إلى الشرك.

يقول شيخ الإسلام في تعليقه على هذه الآية: (قال طائفة من السلف كان أقوام يدعون الملائكة والأنبياء فقال الله تعالى: هؤلاء الذين تدعونهم هم عبادي كما أنتم عبادي، يرجون رحمتي كما ترجون رحمتي، ويخافون عذابي كما تخافون عذابي، ويتقربون إلي كما تتقربون إلي، فنهى سبحانه عن دعاء الملائكة والأنبياء؛ لأن ذلك ذريعة إلى الشرك بهم بخلاف الطلب من أحدهم في حياته فإنه لا يفضي إلى الشرك) (٢).

وقال أيضا بعد أن ذكر هذه الآية: (ومثل هذا كثير في القرآن ينهى أن يدعى غير الله لا من الملائكة ولا الأنبياء ولا غيرهم فإن هذا شرك أو ذريعة إلى الشرك بخلاف ما يطلب من أحدهم في حياته من الدعاء والشفاعة فإنه لا يفضي إلى ذلك) (٣) وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في تعليقه على هذه الآية:


(١) انظر: مجموع الفتاوى ج ١٥ ص ٢٢٦ وقاعدة جليلة ص ٣٣.
(٢) قاعدة جليلة ص ٣٦/ ١، ١٣٧.
(٣) قاعدة جليلة ص ٣٣.