للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجواب: يقال لهم أولا: الحديث مرسل ضعيف، ذلك أن مداره على أمية بن عبد الله بن خالد مرفوعا، وأمية لم تثبت له صحبة (١).

يقول ابن عبد البر في الاستيعاب (٢) بعد أن ذكر روايته لهذا الحديث- قال: (لا تصح عندي صحبته والحديث مرسل)، وقال الحافظ في الإصابة (٣): (وأمية هذا ليست له صحبة ولا رؤية)، وقال ابن حبان: (يروي المراسيل، ومن زعم أن له صحبة فقد وهم) (٤)، وقال البغوي: (أمية بن خالد لا أرى له صحبة) (٥).

كما أن في سنده -في كلا الروايتين- أبا إسحاق. وفيه علة العنعنة (٦).

قال الألباني بعد أن ذكر هاتين العلتين: (فثبت بذلك ضعف الحديث وأنه لا تقوم به حجة) (٧).

ثانيا: على فرض صحة الحديث فإنه لا يدل إلا على التوسل بدعاء الصالح الحي وهو مشروع.

يقول المناوي في فيض القدير: (كان يستفتح) أي يفتتح


(١) التوسل للألباني ص ١١٣.
(٢) ج ١ ص ٣٨.
(٣) ج ١ ص ١٣٣.
(٤) الإصابة ج١ ص ١٣٢.
(٥) الإصابة ج١ ص ١٣٢.
(٦) التوسل للألباني ص ١١٤.
(٧) التوسل للألباني ص ١١٤.