للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

د- في سنده أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال الحافظ في التقريب: يرسل كثيرا، وقال البخاري: في إسناده نظر. (١).

وقال محمد بشير بعد أن تكلم في سند هذا الأثر: (فقد ثبت من هناك أن هذا الحديث ضعيف منقطع). (٢).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وما روي عن عائشة رضي الله عنها من فتح الكوة من قبره إلى السماء، لينزل المطر فليس بصحيح ولا يثبت إسناده، وإنما نقل ذلك من هو معروف بالكذب ومما يبين كذب هذا أنه في مدة حياة عائشة لم يكن للبيت كوة). (٣).

ثانيا: على فرض أنه صحيح فإنه موقوف على عائشة - فلا يحتج به عند المحققين؛ لأنه يصبح من الآراء الاجتهادية التي يخطئ أصحابها ويصيبون، والعقيدة توقيفيه لا مجال للاجتهاد فيها إضافة إلى ذلك كله فإنه يعارضه ما روي عن عمر أنه أمر بتعمية قبر دانيال خشية الافتتان به، فقد ذكر محمد بن إسحاق عن خالد بن دينار عن أبي العالية قال: (لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرا عليه رجل ميت، عند رأسه مصحف له فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب، قلت: فما صنعتم بالرجل؟ قال: حفرنا له


(١) انظر: التوسل للألباني ص ١٤٠، ١٤١، وصيانة الإنسان ص ٢٥٣، ٢٥٤
(٢) صيانة الإنسان ص ٢٥٤
(٣) تلخيص كتاب الاستغاثة المعروف بالرد على البكري ص ٦٨، ٦٩