للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة، فلما كان الليل دفناه، وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس، لا ينبشونه). (١)

فانظر ما في هذه القصة من صنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعمية قبر هذا الرجل لئلا يفتتن به الناس. (٢)، هذا يؤكد أنه مستحيل من رجال هذا صنعهم أن يبرزوا قبر رسول الله، أو يرضوا بذلك لأجل نزول المطر كما زعم من نقل هذا الأثر.

الأثر الثالث: خبر مرثية صفية عمة الرسول صلى الله عليه وسلم.

يقول أحمد دحلان: (وكذا من أدلة التوسل مرثية صفية رضي الله عنها عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها رثته بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بأبيات فيها: قولها:

ألا يا رسول الله أنت رجاؤنا ... وكنت بنا برا ولم تك جافيا

ففيها النداء بعد وفاته مع قولها (أنت رجاؤنا) وسمع تلك المرثية الصحابة رضي الله عنهم فلم ينكر عليها أحد قولها: " يا رسول الله أنت رجاؤنا ". (٣)


(١) السير والمغازى ص ٦٦
(٢) انظر: صيانة الإنسان ص ٢٥٤، ٢٥٥ والتوسل للألباني ص ١٤١ وإغاثة اللهفان ج ١ ص ٢٢٢ - ٢٢٨.
(٣) الدرر السنية ص ٢٧