للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سورة النساء: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} (١) وكقوله في سورة المائدة: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} (٢)

كما نهانا سبحانه عن طريق الطغيان في غير ما آية: منها قوله من آخر سورة هود: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (٣)

ومن السنة في النهي عنه ما خرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة (٤)»، وفي رواية أخرى زاد: «والقصد القصد تبلغوا (٥)».

وحديث ابن عباس المشهور في جمع حصى الجمار قوله صلى الله عليه وسلم له: «إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين (٦)» رواه أحمد وبعض أهل السنن (٧).


(١) سورة النساء الآية ١٧١
(٢) سورة المائدة الآية ٧٧
(٣) سورة هود الآية ١١٢
(٤) صحيح البخاري الإيمان (٣٩)، صحيح مسلم صفة القيامة والجنة والنار (٢٨١٦)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٥٠٣٤)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٢٠١)، مسند أحمد (٢/ ٥٣٧).
(٥) صحيح البخاري الرقاق (٦٤٦٣)، مسند أحمد (٢/ ٥٣٧).
(٦) سنن النسائي مناسك الحج (٣٠٥٧)، سنن ابن ماجه المناسك (٣٠٢٩)، مسند أحمد (١/ ٢١٥).
(٧) سيأتي تخريجهما إن شاء الله.