للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأشخاص.

ثم وجد بعد ذلك نوع من الغلو عند بني إسرائيل من يهود ونصارى كما سبق في قوله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} (١)، كما وجد الغلو في التكفير عند كل من اليهود للنصارى والعكس حتى أدى بهم الأمر إلى استباحة دم كل منهما الآخر. .

فاليهود تقر مبدأ القتال لأنه مرتبط بوجودهم وبقائهم وأنهم أبناء الله وأحباؤه وما سواهم خدم لهم مسخرون لأجلهم وأميون.

والنصارى تقرر أنها وارثة اليهودية بشريعة عيسى عليه السلام، كما نقموا على اليهود لأنهم صلبوا عيسى عليه السلام كما يظنون.

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ} (٢).


(١) سورة النساء الآية ١٧١
(٢) سورة المائدة الآية ١٨