للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم أحرقهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تعذبوا بعذاب الله (١)». ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه (٢)». (٣)، فبلغ ذلك عليا فقال: صدق ابن عباس اهـ. (٤).

وهذه الحادثة مشهورة في التاريخ ذكرها جملة من أهل المقالات ولولا الإطالة لأحلت إلى كتبهم وقد وقفت على قول لبعض المعاصرين.، ينكر فيه هذه القصة ويدعى أنها: "خبر مختلق من أساسه ولم يرد على صورة فيها ثقة، في كتاب معتبر من كتب التاريخ، وينتهي بنا المطاف إلى فائدة عظيمة هي أن السبئية ركام من التهم ألقيت على جماعة إن عن قصد أو عن غير قصد" اهـ.

قلت: من فمك أدينك، فهذه القصة ليست مختلقة بل توارد


(١) صحيح البخاري الجهاد والسير (٣٠١٧)، سنن الترمذي الحدود (١٤٥٨)، سنن النسائي تحريم الدم (٤٠٦٥)، سنن أبي داود الحدود (٤٣٥١)، سنن ابن ماجه الحدود (٢٥٣٥)، مسند أحمد (١/ ٣٢٣).
(٢) صحيح البخاري الجهاد والسير (٣٠١٧)، سنن الترمذي الحدود (١٤٥٨)، سنن النسائي تحريم الدم (٤٠٦٠)، سنن أبو داود الحدود (٤٣٥١)، سنن ابن ماجه الحدود (٢٥٣٥)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٢٨٢).
(٣) رواه البخاري في كتاب الجهاد، باب لا يعذب بعذاب الله.
(٤) مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، للشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، ص ٤٣٤