للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نصراني أو من أصل عربي. .

والواقع أن ما عند الغلاة هو حصيلة أغلب تلك العقائد مع التأثر الملحوظ باليهود خاصة أنه دين أول فرقة غالية في الإسلام (١).

وهذا قول أعرف الناس بالرافضة وهو الإمام الشعبي التابعي الجليل (١٠٤ هـ). فقد روى أبو القاسم اللالكائي الطبري بسنده إلى عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال: "قال الشعبي: يا مالك لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا أو أن يملئوا بيتي ذهبا- يعني الرافضة - على أن أكذب لهم على علي لفعلوا، ولكن والله لا أكذب عليه أبدا، يا مالك: إنني قد درست هذه الأهواء كلها فلم أر قوما هم أحمق من الخشبية - من فرق الرافضة - لو كانوا من الدواب لكانوا حمرا، ولو كانوا من الطير لكانوا رخما. وقال: أحذرك الأهواء المضلة وشرها الرافضة، وذلك أن من يهود من يغمصون الإسلام


(١) طبعت أخيرا دراسة حول هذا الموضوع في مجلدين عنوانها "بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود".