للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لتحيا ضلالتهم، كما غمص بولس بن شاؤول ملك اليهود دين النصرانية، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله، ولكن مقتا لأهل الإسلام، وطعانا عليهم، فأحرقهم علي بن أبي طالب بالنار ونفاهم من البلدان: منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى ساباط، وعبد الله بن يسار نفاه على خازر وأبو الكروس وابنه إلى الجابية ".

وذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود، قالت اليهود: لا يصلح الملك إلا في آل داود. وقالت الرافضة: لا تصلح الإمامة إلا في آل علي.

وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال، أو ينزل عيسى من السماء، وقالت الرافضة: لا جهاد حتى يخرج المهدي، ثم ينادي مناد من السماء.

واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم، وكذلك الرافضة.

والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم (١)». واليهود يولون عن القبلة شيئا، وكذلك الرافضة.

واليهود تسدل أثوابها، وكذلك الرافضة.

وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل قد سدل ثوبه فقمصه عليه أو عطفه عليه.

واليهود حرفوا التوراة، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن.


(١) سنن ابن ماجه الصلاة (٦٨٩)، سنن الدارمي الصلاة (١٢١٠).