الكيد له، وإفساده- كما يدعون أنه أفسد عليهم دينهم بفتح بلدانهم ونشر الإسلام فيها- فكان هذا من المنافقين والزنادقة أقوى وسيلة لتقويض دعائم الدين وتهوين أصوله ببث العقائد المغرضة فيه، وتأمل النقل السابق عن الباقلاني في فضائح الباطنية، وكيدهم للإسلام، واتخاذهم الرافضة مطية لذلك.
كذلك ما سبق هذا من حنق اليهود وغيرهم من المجوس والنصارى على الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، كما هو معروف في سيرتهم بالمدينة والجزيرة.
٣ - الاعتماد على مصادر مغايرة لمصادر الشريعة الإسلامية في التحاكم إليها كالعقول المجردة الفاسدة والمناطق والفلسفات الكلامية العقيمة التي نزع ما فيها من خير واعتبر بحال المعطلة وغلاتهم وأمثالهم.
٤ - التعصب الأعمى، والتقوقع على المعتقد القديم، تعصبا يكون معه رد ما عند المخالف ولو كان حقا، بل وطرح الأدلة القطعية وعدم الاعتداد بها- وهي أدلة الكتاب والسنة- أو صرف الهمة إلى الفروع وبناء الولاء والبراء عليها فيؤدي إلى ظهور مظاهر غير محمودة كالعنف في التعامل، والتزام التضييق على الناس مع قيام موجبات التسهيل ودواعيه، وأسبابه التيسير عليهم، مثل حال الخوارج إلى هذا الوقت، ومن مظاهرها ما يحصل من مقلدة المذاهب