للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وآثار سيئة في المجتمعات، يصلى بنارها المسيء والمحسن على السواء إلا من رحم الله، ويبعثون على نياتهم، هذا علاوة على انعكاسها على من سعى فيها، والعدو يفرح بما حل بالمسلمين، ويتفرج على ما حل بأهل الحق، مستأنسا لهذه البادرة في المجتمع الإسلامي؛ لأنها تخدمه في تحقيق مآربه، في مثل:

١ - قوم صالح عليه السلام لما عصوا الله وكفروا بنبيهم صالح، تمثل إفسادهم في قتل الناقة التي هي آية من آيات الله، وحرك الفتنة التي كانت سببا في هلكة القوم، حسبما جاء عن خبرهم في القرآن الكريم، حيث نجى الله المؤمنين الأخيار، وعاقب الأشقياء الأشرار، يقول سبحانه في مشعل فتيل الفتنة: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} (١) قال السيوطي في تفسيره: أي أشقى القبيلة، وهو قدر بن سالف، عاقر الناقة وهو أحيمر ثمود الذي قال الله فيه: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} (٢) وكان هذا الرجل عزيزا فيهم، شريفا في قومه، نسيبا رئيسا مطاعا، فعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال: بلى قال: رجلان: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي


(١) سورة الشمس الآية ١٢
(٢) سورة القمر الآية ٢٩