للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على هذا- يعني قرنه- حتى تبتل منه هذه، يعني لحيته (١)» والذي قتل عليا هو من الخوارج: عبد الرحمن بن ملجم، وهم باطنية، عليه من الله ما يستحق.

٢ - يتآمر الكفرة على كل نبي من أنبياء الله؛ لأنه يدعوهم إلى دين الله، ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الهدى واليقين، كما قص أخبارهم الله في القرآن الكريم، ويقود فتنتهم في محاولة لإطفاء نور الله، والإضرار بالمؤمنين، شرار الخلق كل في قومه، والكيد لدين الله، ففي كل قوم يتآمر شرارهم على نبيهم باعتباره المبلغ عن الله.

وذلك بعد أن تغلبت عليهم الشقاوة، يقول سبحانه في قصة موسى عليه السلام: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} (٢).

وقال في حوار شعيب مع قومه: {قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} (٣).


(١) الدر المنثور للسيوطي ٨: ٥٣١.
(٢) سورة القصص الآية ٢٠
(٣) سورة هود الآية ٩١