المسلمين، وتبرز رؤوسها كل ما بانت الفرصة في محاولة لإضعاف شوكة المسلمين، وتثبيط هممهم لكي تضعف رابطتهم بالله سبحانه، لكن الله هو الناصر والمعين سبحانه
وسورة التوبة والمنافقون فيهما وفي غيرهما من كتاب الله الكريم، بيان عن أسلوب المنافقين والباطنيين المندسين بين صفوف المسلمين في إثارة الفتن وسعيهم فيها، ونماذجهم بارزة في كل عصر، ومع كل فتنة تظهر: سواء صغرت أو كبرت.
ذلك أن الفتنة أول ما يبدأ ظهورها صغيرة، كالشرارة التي يتعاظم حجمها، كلما وجدت من يهتم بها وينفخ فيها:"ومعظم النار من مستصغر الشرر".
وسورة البقرة وآل عمران والتوبة، وغيرها من سور القرآن:
فيها تعرية بالصفات والأعمال لنوايا اليهود والمنافقين وكيدهم المبيت، ضد كل أمر يرفع راية الحق، ويدفع الباطل.
وكل ذلك من النماذج التي يجب أن يعتبر بها المسلم، ويأخذها قاعدة، بأن الفتنة تدور: إثارة وتتبعا وسعيا، دائما في أفئدة من ضعف الوازع الإيمان من قلبه، حيث ينشأ عنده إضمار الشر، ومحبة الفساد.