للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى أكد عليه الصلاة والسلام لمن قال له «ولو أخذ مالي ولو جلد ظهري؟ قائلا: ولو أخذ مالك ولو جلد ظهرك (١)».

ولماذا عصيتم والديكم لمن كانوا على قيد الحياة، في هذا الأمر ولم تستأذنوهم أو تخبروهم؟؟ لما للوالدين من حقوق وواجبات.

٧ - ولئن كنتم تدعون الجهاد، فلماذا لم تقرأوا أحكام الجهاد في الإسلام على المذاهب الأربعة لتعرفوا شروطه والتزاماته في شريعة الله "القرآن الكريم والسنة المطهرة"، لتدركوا رابطة ذلك بولي الأمر، ومن الذي يحق له رفع راية الجهاد ومتى، وما هي آدابه وتعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه.

٨ - ثم لماذا أخذتم برأي الخوارج في الجهاد، الذين كفروا عليا رضي الله عنه، وندبوا واحدا منهم، فقتله بعد ذلك وكفروا صحابة رسول الله وهم خير القرون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأباحوا دماءهم وأموالهم، وقد بانت آراء العلماء فيهم، منذ خرجوا على علي رضي الله عنه.

فما حجتكم في هذا أمام الله سبحانه يوم القيامة، وبماذا تجيبون وعلى رأي من تستندون؟

وهل يفتون عنكم، أو يغنون عنكم شيئا في ذلك الموقف الذي يقول فيه كل فرد: نفسي نفسي، اللهم سلم سلم.


(١) مسند أحمد (٥/ ٤٠٤).