للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله ودعوة الأمة إلى الصراط المستقيم بعد أن طمس معالم الشرك والوثنية وقوض آطامها الواهية، وغرس بذرة التوحيد قوية الجذور ثابتة الأركان يرفرف عليها لواء العز والنصر والتمكين.

ولعظم شأن الصبر على الطاعة، ورد الأمر به في النصوص الشرعية في أكثر من نوع من أنواع العبادات والطاعات، ومن ذلك:

١ - الأمر به على الصلاة، عمود الدين، والركن الثاني من أركان الإسلام، حيث يقول تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} (١).

٢ - الأمر به على الجهاد في سبيل الله، ذروة سنام الإسلام، حيث يقول تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٢) {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٣)، ويقول صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا (٤)».


(١) سورة طه الآية ١٣٢
(٢) سورة الأنفال الآية ٤٥
(٣) سورة الأنفال الآية ٤٦
(٤) رواه البخاري في صحيحه في كتاب (الجهاد)، الباب ١١٢، الحديث رقم ٢٩٦٦، ج ٦ ص ١٢٠. ورواه مسلم في صحيحه في كتاب (الجهاد) باب (كراهية تمني لقاء العدو)، ج ١٢ ص ٤٦.