للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه وسلم قال: «الصبر ضياء (١)».

يقول الإمام النووي معلقا على الحديث: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «والصبر ضياء (٢)»، فمعناه الصبر المحبوب في الشرع، وهو الصبر على طاعة الله تعالى، والصبر عن معصيته، والصبر أيضا على النائبات وأنواع المكاره في الدنيا، والمراد أن الصبر محمود ولا يزال صاحبه مستضيئا مهتديا مستمرا على الصواب (٣).

٣ - أن الصبر خير عطاء أعطيه الإنسان وأوسعه:

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر (٤)».

٤ - أن الصابر على طاعة الله وملازمة عبادته، والصابر عن ارتكاب المعصية مع توفر دواعيها أحد السبعة الذين سيظلهم الله عز وجل في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه


(١) رواه مسلم في صحيحه في كتاب الطهارة، باب (فضل الوضوء)، ج ٣ ص ٩٩، ١٠٠.
(٢) صحيح مسلم الطهارة (٢٢٣)، سنن الترمذي الدعوات (٣٥١٧)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٢٨٠)، مسند أحمد (٥/ ٣٤٤)، سنن الدارمي الطهارة (٦٥٣).
(٣) شرح النووي على صحيح الإمام مسلم، ج ٣ ص ١٠١.
(٤) رواه البخاري في صحيحه في كتاب الزكاة، الباب (٥٠)، الحديث رقم ١٤٦٩، ج ٣ ص ٣٣٥. ورواه مسلم في صحيحه في كتاب الزكاة، باب فضل التعفف والصبر، ج ٧ ص ١٤٤، ١٤٥.