للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم: كيف الصلاح بعد هذه الآية، فكل سوء عملنا جزينا به؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " غفر الله لك يا أبا بكر، ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللأواء؟ قال: بلى، قال: فهو ما تجزون به (٢)».

ومن ذلك أيضا الصبر على الجهاد، فعن أبي قتادة رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل فقال: يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر (٣)».

١٠ - نيل المكافأة في الدنيا:

فمن كرم الله تبارك وتعالى على عباده الذين يبتليهم فيقابلون الابتلاء بالصبر، أنه يكافئهم في هذه الحياة الدنيا، ويعوضهم على ما فقدوه. ومن هذا القبيل: ما حدث لأم سلمة رضي الله عنها


(١) سورة النساء الآية ١٢٣ (٣) {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}
(٢) سورة النساء الآية ١٢٣ (١) {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}
(٣) رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الإمارة، باب (من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين)، ج ١٣ ص ٢٨، ٢٩.