للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حينما صبرت على فقد زوجها أبي سلمة واسترجعت، فعوضها الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم (١). وكذا ما حدث لأم سليم زوج أبي طلحة رضي الله عنهما حينما صبرت على فقد ولدها واحتسبته عند الله، واستقبلت زوجها بالرضا والتسليم، فرزقها الله عوضا عن ولدها تسعة من الأبناء يقرأون القرآن (٢).

١١ - الظفر بالجنة في الآخرة:

من كرم الله سبحانه أيضا أن المبتلى إذا صبر على بلواه لا تكفر عنه سيئاته فحسب، ولا يكافأ في الدنيا فقط، بل ويظفر بالجنة في الآخرة.

وقد مر معنا ذكر الأحاديث النبوية التي تعد بالجنة لمن صبر على الابتلاء بالصرع، وعلى الابتلاء بفقد البصر، وعلى الابتلاء بفقد الأولاد والأصفياء (٣).

وكذا لمن صبر على البقاء في البلد الذي يظهر فيه مرض الطاعون وهو مقيم فيه (٤).

وأضيف هنا ما ورد بشأن الصبر على مشقة تربية البنات


(١) راجع ص ١٥٩ من هذا البحث.
(٢) راجع ص ١٦٨ من هذا البحث.
(٣) راجع ص ١٤٨ - ١٥٥ من هذا البحث.
(٤) راجع ص ١٧١ من هذا البحث.