للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في نفسه ليس بنور (١).

ونخلص إلى أن المحققين من أهل السنة والجماعة أثبتوا أن الله سبحانه وتعالى: في نفسه نور، وسمى نفسه نورا، وصفته النور، ومنه النور، والمنور لغيره هو: نور، وكل ذلك - كما تقدم - ثابت في الكتاب، والسنة، وأقوال الأئمة؛ فهو نور، لكنه سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (٢) فهو نور لا كالنور المخلوق، نور يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، نور يليق بالخالق، ومختلف عن نور المخلوق الذي هو خالقه سبحانه، والذي أخبرنا بهذا هو سبحانه، وأخبرنا بذلك رسوله الذي هو أعلم خلقه به.


(١) مجموع فتاوى ابن تيمية ج ٦ ص ٣٩٦.
(٢) سورة الشورى الآية ١١