للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن كثير: يقول تعالى مخبرا عن المؤمنين المتصدين: أنهم يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم في عرصات القيامة، بحسب أعمالهم، كما قال عبد الله بن مسعود في قوله: {يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} (١) قال: على قدر أعمالهم يمرون على الصراط، منهم من نوره مثل الجبل، ومنهم من نوره مثل النخلة، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم، وأدناهم نورا من نوره في إبهامه يتقد مرة ويطفأ مرة).

وقال قتادة: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«من المؤمنين من يضيء نوره من المدينة إلى عدن أبين وصنعاء فدون ذلك، حتى إن من المؤمنين من يضيء نوره موضع قدميه (٢)».

وقال الضحاك: ليس أحد إلا يعطى نورا يوم القيامة، فإذا انتهوا إلى الصراط طفئ نور المنافقين، فلما رأى ذلك المؤمنون أشفقوا أن يطفأ نورهم كما طفئ نور المنافقين، فقالوا: ربنا أتمم لنا نورنا.


(١) سورة الحديد الآية ١٢
(٢) تفسير الطبري ج ٢٧ ص ١٢٨.