للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عم الرجل صنو أبيه (١)».

محل الشاهد من الحديث: أنهم طلبوا من خالد زكاة أدراعه، وأعتاده - آلات الحرب - ظنا منهم أنها للتجارة، وأن الزكاة واجبة فيها، فبين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن خالدا لم يجعلها للتجارة، وإنما جعلها وقفا في سبيل الله فلا زكاة فيها (٢).

ج- وبما رواه البخاري ومسلم أيضا واللفظ للبخاري من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه (٣)».

وجه الاستشهاد من الحديث: هو ما نشاهده في هذا الزمن


(١) صحيح البخاري ج: ١ ص ٤٥٥، كتاب الزكاة، باب قول الله تعالى: " وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله " رقم الحديث ١٤٦٨، صحيح مسلم ٢/ ٦٧٦، ٦٧٧، كتاب الزكاة، باب في تقديم الزكاة ومنعها، رقم الحديث ٩٨٣.
(٢) ينظر شرح النووي على صحيح مسلم ج: ٧ ص ٥٦.
(٣) صحيح البخاري ج: ١ ص ٣، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث ١. صحيح مسلم ج: ٣ ص ١٥١٥، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنية، وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال، رقم الحديث ١٩٠٧.