للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان (١)».

ثانيا: الإجماع: لقد انعقد الإجماع على وجوب الزكاة (٢).

رابعا: المعقول: وكذلك دل العقل على وجوبها، من وجوه (٣)، هي:

أولا: أن أداء الزكاة من باب إعانة الضعيف، وإغاثة الملهوف، وإقدار العاجز وتقويته على أداء ما افترض الله عز وجل عليه من التوحيد والعبادات والوسيلة إلى أداء المفروض مفروضة.

كما أن الزكاة تطهر نفس المؤدي من أنجاس الذنوب وتزكي أخلاقه بتخلق الجود والكرم، وقد تضمن ذلك كله قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (٤).

ثانيا: أن الله تعالى قد أنعم على الأغنياء، وفضلهم بصنوف النعمة والأموال الفاضلة عن الحوائج الأصلية، وخصهم بها، فيتنعمون ويستمتعون بلذيذ العيش، وشكر النعمة فرض عقلا وشرعا، وأداء


(١) البخاري، بشرح العيني ١/ ١١٨.
(٢) ابن قدامة، المغني ٢/ ٤٢٧.
(٣) الكاساني، البدائع ٣/ ٣.
(٤) سورة التوبة الآية ١٠٣