للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيا: مشروعية الزكاة في السنة: لقد أفاض علينا الهدي النبوي من الأحاديث الموافقة لمدلول الآيات القرآنية السابقة في وجوب إخراج الزكاة، وقد جاء ذكر الزكاة أحيانا بلفظ الزكاة وأحيانا بلفظ الصدقة ومن ذلك ما يلي:

١ - روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا رضي الله عنه إلى اليمن فقال: " ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم (١)».

٢ - روي عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة، قال: " تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان، قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا، فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا (٢)».


(١) البخاري، بشرح العيني ٨/ ٢٣٤.
(٢) البخاري، بشرح العيني ٨/ ٢٤١.