للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولا: عقوبته في الآخرة: لقد ورد في القرآن والسنة بيان عقوبة تارك الزكاة في الآخرة من ذلك ما يلي:

أولا: في القرآن: لقد توعد الله عز وجل مانعي الزكاة بالعذاب الشديد فقال: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (١) {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (٢).

قال الإمام الشافعي في تفسير {يَكْنِزُونَ} (٣) هو: المال الذي لم يؤد الحق الواجب فيه من الزكاة سواء أكان هذا المال مدفونا أم ظاهرا (٤). أخذا من قوله صلى الله عليه وسلم: «كل ما بلغ الزكاة فزكي فليس بكنز، وما لم يزكه فهو كنز (٥)».

ثانيا: في السنة: وفي السنة أيضا ورد التوعد لكل من لا يؤدي زكاة أمواله ومن ذلك ما يلي:

أولا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته، مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع، له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه ثم


(١) سورة التوبة الآية ٣٤
(٢) سورة التوبة الآية ٣٥
(٣) سورة التوبة الآية ٣٤
(٤) الشافعي، الأم ٢/ ٣.
(٥) البخاري، بشرح العيني ٨/ ٢٥٤.