للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - وحدة الصف وجمع الكلمة وقوة الأمة بسبب اجتماعها على توحيد الله، ويكفي في ذلك واقع العرب، قبل الإسلام كانوا متفرقين، فلما وحدوا الله أصبحوا أمة واحدة وصفا واحدا.

٤ - الحصول على نصر الله وتأييده:

قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} (١)، وقال تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (٢).

٥ - أنه يورث القوة والشجاعة، فلا يخاف الموحد إلا الله، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يسأل غيره، ولا يلوذ إلا به؛ لإيمانه أن الأمر كله بيده، قال تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (٣).

ومما يؤكد ذلك واقع العرب قبل الإسلام وبعده، قبل


(١) سورة النور الآية ٥٥
(٢) سورة الحج الآية ٤٠
(٣) سورة هود الآية ١٢٣