للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه (١)». . الحديث " (٢).

قال ابن حجر: (سمي الدين يسرا بالنسبة إلى الأديان قبله؛ لأن الله رفع عن هذه الأمة الإصر الذي كان على من قبلهم. . .) (٣).

٤ - توقيفية:

والمراد بذلك أن العبادة موقوفة على الكتاب والسنة، فلا مجال لأحد أن يزيد فيها أو ينقص من عند نفسه.

قال تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} (٤)، وقال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} (٥)

وقال تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (٦).

يقول ابن كثير: (يقول تعالى مخبرا عمن أسلم وجهه لله، أي:


(١) صحيح البخاري الإيمان (٣٩)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٥٠٣٤).
(٢) رواه البخاري في كتاب الإيمان، باب الدين يسر، حديث ٣٩.
(٣) فتح الباري ج ١ ص ٩٣.
(٤) سورة الشورى الآية ١٣
(٥) سورة الشورى الآية ٢١
(٦) سورة لقمان الآية ٢٢