للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أما بعد. . فإنه من خلال هذا البحث المتواضع توصلت إلى نتائج هامة منها:

١ - أن الألوهية: هي العبادة، والإله: هو المعبود، وتوحيد الألوهية: هو إفراد الله بجميع أنواع العبادة.

٢ - أن لتوحيد الألوهية منزلة كبيرة في الدين الإسلامي؛ إذ إنه الغاية المحبوبة لله المرضية له التي خلق الخلق لها، وأول دعوة الرسل وأول أمر في القرآن، وأول واجب وآخر واجب، وهو التوحيد الذي ضلت فيه الأمم؛ ولذا دعا إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - طيلة العهد المكي وأغلب العهد المدني، وأغلب الآيات القرآنية جاءت في تأكيده والنهى عن ضده، وأمر - صلى الله عليه وسلم - أن يقاتل الناس عليه، وهو المقصود بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

٣ - أن في القرآن أساليب كثيرة ومتنوعة في الدعوة إلى هذا التوحيد، منها: أمره - سبحانه وتعالى - بعبادته والنهي عن عبادة ما سواه، وشهادته على هذا التوحيد، كما شهدت ملائكته وأنبياؤه ورسله، وإخباره أنه خلق الخلق لعبادته وأرسل الرسل بالدعوة إليها. الاحتجاج بتفرد الله بالربوبية وكمال التصرف وغيرها من خصائص الربوبية، التنديد بما يتخذه الناس آلهة من دون الله، والتشنيع بحال