للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على فعلها ويكرمهم، ويبغض المعصية وينهى عنها، ويعاقب عليها ويهينهم، وما يصيب العبد من النعم فالله أنعم بها عليه، وما يصيبه من الشر فبذنوبه ومعاصيه، كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} (١)، وقال تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} (٢)، أي: ما أصابك من خصب ونصر وهدى فالله أنعم به عليك، وما أصابك من حزن وذل وشر فبذنوبك وخطاياك، وكل الأشياء كائنة بمشيئة الله وقدرته وخلقه، فلا بد أن يؤمن العبد بقضاء الله وقدره، وأن يوقن العبد بشرع الله وأمره (٣).


(١) سورة الشورى الآية ٣٠
(٢) سورة النساء الآية ٧٩
(٣) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٨/ ٦٣، ٦٤.