الاستعانة بالله، يعتمد على الله ويتوكل عليه مع فعل الأسباب، وهو أيضا دائم الافتقار إلى ربه تعالى، يستمد منه العون على الثبات ويطلب منه المزيد، وهو أيضا كريم يحب الإحسان إلى الآخرين، فتجده يعطف عليهم.
١٢ - إن الإيمان بالقدر يغرس في نفس المؤمن الانكسار والاعتراف لله - تعالى - حين يقع منه الذنب، ومن ثم يطلب من الله العفو والمغفرة، ولا يحتج بالقدر على ذنوبه - وإن كانت مقدرة عليه - لأنه يعلم أن الاحتجاج بالقدر على فعل الذنب باطل ومخالف للشرع.
١٣ - أن الداعي إلى الله يصدع بدعوته ويجهر بها أمام الكافرين والظالمين، لا يخاف في الله لومة لائم، ويفضح ما هم فيه من كفر وظلم وما يقومون به من إفساد وتضليل، يفعل المؤمن كل ذلك بعد اتخاذ الأسباب الواقية بإذن الله، وهو راسخ الإيمان واثق بالله متوكل عليه صابر على كل ما يحصل له في سبيله؛ لأنه مؤمن أن الآجال بيد الله وحده، والأرزاق عنده وحده، وما قدر الله سيكون وما لم يقدره لن يكون، وأن العباد لا يملكون من ذلك شيئا مهما وجد لهم من قوة وعون.
١٤ - الطمأنينة والراحة النفسية للمؤمن بقضاء الله وقدره، حيث إنه لا يقلق ولا يحزن بفوات محبوب أو حصول مكروه؛ لأنه يعلم أن