للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجماهر والنفيلي ".

وقال الطبراني: " لا يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ".

قلت: يشير البزار والطبراني إلى تفرد خليد بن دعلج بهذا اللفظ، وخليد ضعفه غير واحد من الأئمة، وطعن بعضهم شديد ولم أر من وثقه، وقال أبو حاتم: " حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة ".

وهذا من حديثه عن قتادة، وقد خالف رواية الثقات السابقة، وضعف هذا اللفظ الحافظ ابن حجر (١)، فقد عزاه للبزار والطبراني، وقال: " في سنده خليد بن دعلج، وفيه مقال ".

١١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: «من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية (٢) يغضب لعصبية، أو يدعو لعصبية، أو ينصر عصبية، فقتل فقتلته جاهلية، ومن خرج من أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد بعهده، فليس مني


(١) فتح الباري (١٣/ ٧).
(٢) صحيح مسلم الإمارة (١٨٤٨)، سنن النسائي تحريم الدم (٤١١٤)، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٤٨)، مسند أحمد (٢/ ٤٨٨).